مكادي نحاس – الأردن

مارس 10, 2009 أضف تعليق Go to comments

makadi-na7as1

غنت للحرية وكرامة الانسان واسمها يدل على ذلك باللغة الافريقية حيث استطاعت أن تشكل عبر تجربتها الغنائية حالة نوعية في عالم الغناء العربي من خلال ما قدمته من أعمال غنائية كلاسيكية وتراثية… الفنانة الأردنية مكادي نحاس تعود بنا عندما تغني إلى زمن الفن الجميل فصوتها بدون رفقة الآلات الموسيقية ينقلنا إلى فضاءات أقرب إلى الصوفية لأنها تضع المستمعين بأجواء خاصة تسمو بهم في عالم الروح.

تأثرت مكادي بالمدرسة الرحبانية منذ الصغر وعشقت فيروز وغنت لها لما تملك من صوت متعدد الطبقات مساحاته واسعة ليصنفها كثيرون ضمن دائرة الفيروزيات وتقول مكادي: «منذ الصغر وأنا أشعر بأن خامة صوتي تشبه إلى حد ما خامة صوت السيدة فيروز وعندما كبرت أدركت ذلك أكثر وأصبحت أغني لها بشكل متكرر».وتضيف «أحد أهم الفنانين الذين شهدوا بتقارب الصوت بيني وبين فيروز كان الفنان والموسيقي زياد الرحباني الذي قال عن ذلك إن الشخص غير الموسيقي ويسمع صوت مكادي ينذهل لدرجة التشابه مع فيروز في طبقات الصوت» وتعلق مكادي على ذلك بأنه إيجابي في أحيان من حيث جمال الصوت والحافز على التطوير بينما في أحيان أخرى يكون ذلك خطراً وسلبياً لحجم العبء الملقى على عاتقي.

درست مكادي الموسيقى ونالت شهادة الغناء الشرقي من الكونسرفاتوار اللبناني وتقول عن دراستها للمسرح «استفيد من دراستي للمسرح في السيطرة على انفعالاتي وأنا واقفة على خشبة المسرح ومواجهة الجمهور بشكل مباشر ويعزز ذلك أيضاً التعامل بشكل جماعي مع الممثلين الآخرين وكذلك مع الفرقة الموسيقية في حالة تقديم الحفلات الغنائية».

وتشير مكادي إلى انها شاركت في عدد من الأعمال المسرحية في لبنان ممثلة ومغنية في نفس الوقت ومنها مسرحية المكفوف نص لجبران خليل جبران وإخراج وليد فخر الدين حيث أدت في هذه المسرحية دور الراوي والمغني وأيضاً مسرحية «الأيادي القذرة» نص للفيلسوف جان بول سارتر وإخراج وليد فخر الدين إضافة لمشاركتها بأعمال مسرحية للأطفال وعلى الرغم من دراستها للمسرح وحبها لهذا النوع من الفنون إلا أن مكادي تعتبر المسرح وسيلة لمساعدتها على تقديم أغانيها بطريقة العرض حيث تؤكد أنها لن تترك الفن وتتوجه إلى المسرح فطموحها استعمال الفنون المسرحية لتقوية ظهورها أمام الجمهور والسيطرة على نفسها أكثر.

وعن تجربتها مع مقدم برنامج خليك بالبيت زاهي وهبه واستضافتها في عدد من البرامج التي قدمها قالت مكادي «بدايتي مع زاهي كانت من خلال لقاءين في اذاعة الشرق التي تبث من لبنان وذلك في عام 2002 حيث استضافني زاهي في برنامج العتب مرفوع وقال لي وقتها انه سيستضيفني في برنامج خليك بالبيت الذي يقدمه في فضائية المستقبل لكني لم أتوقع ذلك أن تحدث تلك الإستضافة لأن البرنامج يتعرض لشخصيات كبيرة ولها تجارب عميقة».

وأضافت «تمت استضافتي في برنامج خليك بالبيت الذي شكل بالنسبة لي نقطة تحول وانطلاقة جديدة لما لهذا البرنامج من شهرة وحضور واسع… فكان زاهي صادقاً بوعده وكان ذلك بعد سنتين من استضافته لي في إذاعة الشرق».

وتهوى مكادي الأغنية العراقية التراثية فغنت هذا اللون في عدد من حفلاتها وسجلت أغانيها تلك على c.d حمل عنوان كان يا ماكان وتقول: «قررت أن أسجل c.d خاص من الأغاني العراقية بعد أن لاحظت تفاعل الجمهور مع تلك الأغاني وحبه لها فتوجهت إلى العراق وقابلت قائد الاوركسترا العراقية والموزع محمد أمين عزت وأقمت شهراً كاملاً في العراق لأتمكن من تسجيل تلك الأغاني».

وعن سر اختيارها للتراث الغنائي العراقي اعتبرت مكادي أن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى قرب اللهجة العراقية من اللهجة الأردنية إضافةً إلى أن ألحان تلك الأغاني مبسطة ولا يوجد فيها أي تعقيد كما أنها تجذب المستمع باهتمام عالى.

وتعد مكادي أن ما يسود من أعمال غنائية في الوقت الحالي عبارة عن كارثة اجتماعية لأنها فارغة من أي معنى أو محتوى وتقول «الفنون وجدت وخاصة الغناء للسمو بالروح وتفتيح مدارك العقل لكن ما هو موجود الآن عبارة عن ضجيج»، قديماً كانت شروط الظهور على التلفزيون لتقديم الأغاني صعبة إضافة إلى وجود التصنيفات للفنانين فكانت الأمور منظمة أكثر.

وأشارت مكادي إلى أن هناك تجارب غنائية مهمة في العالم العربي لا يمكن إغفالها منها تجربة حنين أبو شقرة في المزج بين الألحان الكوبية والعربية وتجربة كاميليا جبران بتلحين وغناء نصوص لعمالقة الشعر الحديث مثل «أدونيس ومحمود درويش وبول شاؤول» اضافة إلى تجربة ريما خشيش بغنائها لعبد الوهاب وأيضاً تجربة أميمة الخليل بغنائها مع فرقة الميادين ومارسيل خليفة.

وترى مكادي أن الأغنية الملتزمة هي التي تتوافر فيها عناصر اللحن والكلمة الجيدين بحيث ترتقي هذه الأغنية بذائقة المستمع فكرياً ونفسياً لتستفيد منها الروح قبل الأذن إضافة إلى عدم استخفافها بالمستمع.

وعن السبب في توجهها للأعمال التراثية أوضحت مكادي أن توفر الأعمال التراثية وقلة الأبحاث فيها وأيضاً قلة الأعمال الفنية المنتجة بهذا المجال دفعتها للتركيز أكثر على التراث ولكن بإظهاره وتقديمه بشكل مختلف (جريدة الرياض – بتصرف).

أترككم مع ألبوم “خلخال” وبعض المتفرقات المختارة بصوتها:

cover1


– عمّي يا بو الفانوس

– عمّان

– أعدني

– آه يا وعدي

– أهو ده اللي صار

– أهواك

– العرزال

– أنا لحبيبي

– أنت أمي

– البحر بيضحك ليه

– يصغيرون

– هيا على هيا

– خاله شكوشن

– ليله

– مرين

– مويل الهوى

– ياما

– ناتالي

– رحال

– شو هالايام

– يا عمه

– يا خيي

– يا ظلام السجن خيم

– ياما

—————————–
Share/Save/Bookmark
—————————-
مواضيع ذات صلة:
– لينا شماميان – سوريا
– مارسيل خليفة – لبنان
– ريم بنا – فلسطين
– كاميليا جبران – فلسطين

  1. مارس 10, 2009 عند 8:59 م

    شكرا على هذه الهدية الرائعة

    تحياتي

  2. Wa3d
    مارس 10, 2009 عند 9:23 م

    🙂
    shukran jazeelan ! 😀

    where can I download those songs  

  3. مارس 10, 2009 عند 9:27 م

    Wa3d..
    right Click at the name of the song.. then save as..
    naturally using your mouse pointer nothing else 🙂

  4. مارس 11, 2009 عند 12:56 ص

    جميل جدا وتحية لك على تدوينتك التي أطربتنا فعلا

  5. غالية
    مارس 11, 2009 عند 3:36 ص

    صوت جميل جدا

    لكنه لم يأخذ حظه من الشهرة ربما لا معيل يعيلها على غرار الباقي الأقل جمالا والأكثر حظا فالدنيا حظوظ لكن نتمنى لها غدا أفضل وإنتشارا أوسع .

  6. GMR
    مارس 11, 2009 عند 8:02 ص

    .. يكفيني أن أقول , صوت من نور .. شكرا على مشاركتنا هذا الجمال الصوتي .

  7. Asma
    مارس 11, 2009 عند 12:48 م

    awesome!!! thank you

  8. wa2elblog
    مارس 11, 2009 عند 10:27 م

    Thanks..
    quite warm voice..
    Wael

  9. مارس 12, 2009 عند 8:40 م

    حقا صوت جميل
    هكذا نستطيع أن نقول أنه جميل حينما يشرق دون أية موسيقى
    شكرا لذائقتك أخي مددا

  10. Sale7
    مارس 17, 2009 عند 8:06 م

    حقا قلما أجد هكذا ذوق
    واختيار راق راق راق
    سلمت أياديكم

  11. Hno
    جوان 25, 2009 عند 5:11 ص

    شكراً من أعماق القلب على هذه الملاك الشادي ..
    بالفعل أبهجتني سيدي ..

  12. جويلية 15, 2009 عند 7:26 ص

    شكراً …. للروح….
    المخلصه للحب….
    التي أعشقها …..
    و أهديها هذه الإغاني …
    لتشعر برعشة من السعادة والهدوء…

  13. محمد
    سبتمبر 14, 2009 عند 12:20 ص

    من اروع الاصوات و الاداء في الاردن حتى في الوطن العربي. مكادي تذكرني بعظمه الاغاي التراثيه التي اذا اقترنت بصوت كصوتها تحولت الى تحفه فنيه افتقدنا اليها. البوم جميل جدا. اغنيتي المفضله (هي هيا على هيا)

  14. أكتوبر 7, 2009 عند 7:52 ص

    مكادي مكادي مكادي
    تســــــلم:)

  1. ماي 1, 2009 عند 2:03 ص

أضف تعليق